الليل
يكبرالليل ، تكبر كلماته ، تتسع ، تناهز السفر في توجهاته ، توضب ما يكفي من الحقائب ، الذكريات ، الأحلام المؤجلة ، بديهيات السعادة التي تأتي رمادية .
الهوى
يجنّ الهوى ، يتوه عن أسمى ما قد يُذهب عن العينين النوم ، يجد نفسه وسط رمضاء قاحلة ، صفحات لا تجفف الحبر، أسطر لا تكتمل ، ورسائل لا تصل .
قصص
أسوار خشبية وقد تكون من حجارة أو ( أسمنت ) تمارس الجدية بصلابة ما كانته أو ما أحتوت ، غير ما تنحت به كل إحاطة لم يأخذ بألمها الخيال ، لتكون عالم بوهيمي لمن أراد أن يكون هو بطلها ، فيمتد بها أو ينهيها ، يكثرها أو يمزقها أرباً بمجرد صحو يقرره .
حذاء
فردة الكلام الجاهز ، الذي تلطم على جاهزيته فردة أخرى ، حيث لا يصل بالروح إلى أبعد ما هي عليه ، خطواته القديمة ، المغبرة تمضى على وجه ما نصمت عنه .
كلام
عبث النية التي تُسالم نفسها في سبيل ما تود ، ما تُفجّر ، بلسان يُسحب .. ليدوى بخرابه في ساحات ما يجب أن لا يُمس . الكلام سلاح ذو حدين .
الصباح
أنت بلا شيء ، بلا كلام ، بلا حذاء، بلا هوى ، وبلا ليلٍ يقتص لكل ذلك البياض الذي لا حافة له ، إنه الضوء عندما يكون رداءً وياقةً وقبعةً مبهرة ، إنه المسكن الذي يؤثثه شعورك بالحب بالشوق ، بأشياء لا تصلها مرواغات الحياة ومبطلاتها .