مستفز ..

مستفز .

فلا يتحدث عنك السلم في كونك مخلوق حرب إلا ببداية تتمثلُ لها فيّ .. مُدن نابضة وقصائد مبحرة ، وما هي إلا احتساء داكن البُن ّ حتى تصل إلى طرف الدوامة الغرائبية الغُرابية والتي يُؤخذ على نعيقها الذي لايسمعه غيري .

مستفز

تجرّ قدم الحب إلى حفرة غناءه ، وتنهي في حضرة نزارٍ والحب تلحين الوردة الأبقى ، ثم بقفزة واحدة ، تمضي إلى موعد آخر ، ورود أحلى ، والصّفير يملء فمك ، نفخ بتلات تنتثر، تذبل .

مستفز

تتجرع قهوة الصباح مثقلًا بالنوم والأسماء والبدايات السلمية ، تنهي خلافاتك بمجرد تهندم ترتدي له قميصًا مغايراً وعطراً مختلفًا ، وتحية حمراء طازجة .

مستفز

تتصالح كثيراً مع عِنّد الأيام ، وفضفضتها ، كأحد أفراد لائّتها القاسية ، أعلم أنك ترفع حاجبيك الآن تعجبًا ! ثم تتجاوز ما تقرأ بإمائة نافية ، صامتة ، ستترافق معها بوفاق يمحو الأثر .

مستفز

صرتُ أبحث عن أمان المعاني فيما تغفل عنه من أحاديث ، من لحظات لا تتوقف فيها كلماتك عن صنعي كما يجب ، امرأة خلف رجل ما زالت اتكاءة حذاءه اللامعة تمزق فستاني والعظمة لوقفته .

مستفز

بنبضي ، بحذري ، بتعرفي المجبول بحبك ، وما عدت أنا ، وما عدت حتى ببعضي ، جدني ! هات طفولتي من عينيك وغرقي في الـ ” أحبكِ ” في تحرير رقصتي وترك فستاني .

اكملْ ذهابك بين ما يقع في يدي .. واجرعْ مستفزاً كأس ما تقدم بدفعة واحدة بلا صوت ، بلا تذمر ، وبكل حِلم تعلّم من مذاقها .. أنك الراء الفارقة ، واللاء الفارضة ، تكونت ، وحبكت قصصاً كثيرة .

لطيفة

سكبة أخرى في الفَنَاء ..

‏معطفي الملقى ، ساعة النهار اللاسعة ، هجرة الكلام إلى الورق ورغبة البكاء الأمهى .

‏الناحية المواربة من الحديث ، المنعطف الجاد في التواري ، الساعة السانحة في الاختطاف ، الرغبة الثكلى في الكتابة ، الوتيرة الأفضى في التمعن وانهيارات الأيام الحزينة .

‏أسطر تسير نحو الانزلاق ، نحو عنونتك للقصائد السائبة ، فرارك الأفنى من قبضة النسيان ، علقة أثرك بالورق الأبيض وتجدده ..

‏وبعلامة التنصيص

‏وبتكرار الفواصل

‏واستحالة النقطة .

‏تكهن الأماكن بك تأخذ بيد أحرفي ، قهوتي ، مسندي الخشبي ، وبالمعاني الزلقة واللغة السائلة ، وكونك الذكرى المنقشعة ، الممهورة بخطوط يدي ، وانكسار ظفري ، المقرؤة بخيط داكن وإصبع نافرة .

‏يا لي آخر نفق ذلك الحضور وأول ذكرى للرحيل شرسة ، في كونك الضوء الأبعد والانقضاض الأطول على سكة نص يُكتب ، يعبر مسافة الحبر على قلبي الهش انغراس ( كعب الشوكة ) .

‏رَجمُ الفراغ فقأ عينيّ التراءي ، سلب منه ضوء نقطة المخرج ، دفء ما بين كفين يحتكان

‏وحجر ينوي سد ثقب الفكرة

‏ همسة لا تغادر إذنها

‏شتيمة لا تنسى وجعها

‏خبر لا يتجاهل فجئته

‏سهو يتدارك جريرته

‏ليل تأجج عتمه

‏وحب اضاع بعضه

‏وهبته المسافات فرص للتناهي حيث لا تناهي .

.

.

‏الكتابة غريمتي في الاحتفاظ بك .