لا أعرف الإيجابية التي يدعون في الكتابة … للأسف ، تلك التي تحت مطلبها ينهرون ما تكتب و يلقون به في وجه سوءك ، ربما نحن سيئون بقدر سوء الحزن فينا ، أو ربما بقدر كذبهم على أنفسهم ، أو ربما بقدر صراحة / وقاحة ، يتكلم الواقع بها إذ به مُعلقًا بكلتا يديه على حد تلك الشعرة الفاصلة في إبدائه رأيه على ألسنتنا .

أنا لا شأن لي ..

#لطيفة_هيف

وماذا بعد !؟

أصبح من الصعب كتابة نص يخلو من تعقيداتهم ، ياله من مأزق ، تتكسر له أسنان الأقلام ، تجف أحبارها ، الأمر أشبه بمجازفة أن أدلي بحديث تتطلع له أعينهم ، تومئ له عين الشك ذات الافتراء المُغض ، الموغل تنبؤه في عمق ما يحاك ويجعل منك الثقب المتهم بتمرير الرصاصة .

على حين غرة .. الرسائل التي تتدافع من فم الكلام لتلقي بجسدها على ظهر ريح تتخلل الأرض ومن عليها عدا المكتوبة له ، تتلمس المارين والمسكوت عنهم ، والجاحدين والغرباء ، ما بها الكلمات تعشق تيهنا فينا ولا تقصد بشكل صريح باب الخروج عن هذا العالم ، لتقف وترى معنا ما يجب الصمت عنه ؟

قديماً ، عندما كنّا أطفالاً نردد أغاني الحب التي نسمعها من الكبار وحتماً نعد الأبرياء أمام تكرارها العذب مهما كانت درجة الشغف التي تنشرح فيها الكلمات على لحن لانت حناجرنا فيه من غير فقه لمشاعره، بهذه الصورة تماماً ، كان خنجر الحبر في يدي أغرسه حيث أشاء عندما كنت أكتب سراً ، أمارس اللهو به أمام أعينهم وفي زواياٍ حشروا أنفسهم بها أمامي غير أنهم ما كانوا الناظرين لي تماماً ، إلى أن جئت أُلفة ورق مُعلن وكلام منتشر ودفئ عمر متكشف ، وتفاح بساتين لابد أن يوزع ، خبؤ السكر في لبه .