.. منفــاي وقطعة السكر .

سافر برفقتي ، اقطع مسافات لا تقاس إلا بشغف ما تتنهد به عينا الطريق ، احمل حقائب الكلام بيمين صمتك ، وانكر سماع صوت الطفلة التي تصرّ دائمًا … تبكي دائمًا ، ترمي لعبتها على الأرض كآخر حلّ تعرب فيه عن احتجاجها الذي لا يؤخذ به ، ثم تركض لها حاضنة في هدوء الأعين ، تستسمح ملامحها الحية في اعتباراتها هي فقط … سابق الزمن ، واحصل عليّ في غضون الكلمة التي يثقل عليك قولها وقت الغضب ، حررها في تعاطف اللحظة الحزينة والشوق السحيق .

نقطة الاتصال التي جعلت رؤوس اصابعي في استناد يدك تملأ المرسى سفن ، تجعل من القبعة في مهب الريح ، قلبًا صغيرًا ، رسمة ممزقة ، شعرًا فوضويًا ، ساعة عطشى ، رهينة تموت ، صداقة تُخان ، وذكرى تنتصب مع كل وجه فجر ضائع .

لن أحاول أن أترك يدك ، سأثقب قاع البحر .. بظفر قلبي و أسرب الحب ، لتعلق أنت في مصفاة يدي ، لن أتركك .. سأدسّ بقيتك في عمق يبتلع الأيام من دونك ، ستكون النمو الأخير الذي لحق بي ، وبقيت عليه ملامحي .

السماء هذا المساء ، تنبئ بهطولِ تسربٍ جديد ، وكلتا يداي منصوبة بكفيّها المفتوحين تخنق فيك السقوط ، تهبُك السعة في تكاثري الممسك ، وفِي عطف الإصبعين اللذين لن يخطِئاك .

عالقٌ .. عيناي تقرؤك .

لطيفة هيف

تعليق 1

  1. khaled-jobran كتب:

    طاب منفاك بوحَ غريبةٍ حملت في حقيبتها شيئًا من وطن وأشياء من حبر ولون وورق

    إعجاب

اكتب تعليقًا